الخميس، 29 مارس 2012

حكايات

في مشوار حياتي  الذي لا ادري بما اصفه هل بالطويل لكثرة ما شاهدت ومن عرفت ام بالقصير لعمر لم يتخط العشرين ألا بسنوات قلائل.....فلنبدأ

 هبة :-

هبة الله يرحمها كانت صديقة طفولة وكانت جارتي كانت بنوتة عسولة اوي وكنت بحبها جدا وكنت بقعد معاها هيا واختها كتير ولينا ذكريات جميلة مع بعض ياما حرقنا اكل وكوارث الاطفال الكتيرة دي ... كنا اكتر من اهل لاننا كنا بعيد عن اهلنا لظروف سفر وظروف شغل بابا واللي اتغيرت فجأة ورجعنا القاهرة تاني وبعدنا بس كنا على اتصال دائم لحد ما اتجوزت وجوزها قرر انه يبعدها عن الناس كلها بس برضه كنا على تواصل .... وفجأة عرفت انها تعبانة وفي المستشفي وكانت الصدمة ان عندها كانسر في الدم والحالة متاخرة روحت المعهد قضيت يوم معها قبل ان يتوافاها الله بجد احساس لا يوصف افتكرت شقاوتنا لعبنا في الشارع قعدتنا الحلوة اللي كانت دايما بتنهي بكوارث كالعادة ... فجأة لاقيتها نايمة قدامي كلامها قليل حركتها شبه مشلولة ..... طيب ايه الحل مقدرتش اكمل الزيارة الموضوع صعب مشيت وكانت بتطلب ان احنا نبقى معاها احساسين صعبين انك تبقى نفسك تبقى مع حد لاخر دقبقة في عمره ومش متحمل تشوفه وهو كده .....

توفاها الله ولا اخفي انني رغم علمي بمرضها الشديد صُدمت ولكن لا يسعني الا ان ادعو لها بالرحمة ولاهلها بالصبر .....

 أميمة :-

هي شخصية التقيت بها في احد المستشفيات وكانت في بداية الثلاثين من عمرها تعاني من مشكلة نفسية بسبب زوجها الذي يكبرها بـ15 عاما ظننتها في بداية الامر متزوجة حديثا وكانت المفاجأة عندما بدأت ان تحكي مشكلتها قالت لي تزوجت منذ 14 عاما برجل لم يفهمني يوما يتلخص مفهومه للحياة في كيفية جمع المال وانه يكون رجل " مكفي بيته" كما وصفته سألتها ألم تحاولي تغيره طوال هذه السنون قالت لي زوجي لا يتحدث معي لا اجد معه نقطة التقاء او تفاهم حاولت كثيرا لم اجد فائدة فكرت في الطلاق في بداية حياتي ولكنى حملت ابني الاول سريعا لا مفر ان اتحمله حتى لايعيش ابني بين ابوين منفصلين واكملت حياتي رزقت بابني الثاني والثالث زوجي لم يتغير بعد وابني الكبير مثل ابيه لا يهتم بمشاعر الاخرين ولكني الآن اعيش على حب ابني الثاني الذي وجدت فيه عوضا عن كل ما رأيته من ابيه واخيه وقالت لي اتمنى ان يكون ابني الصغير كذلك اريد ان اكمل رسالتي كأم ... لا ادري ما سبب ان القى هذه الامرأة قدرا بعد ان خرجت من تجربة خطوبة فاشلة فقولت في نفسي حينها الحمد لله ......وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ... ماذا لو كنت اكملت مع انسان وحدث لي مثل هذه السيدة الحمد لله ......

والآن اخترت ان انهي بحكاية سعيدة وهي قصة حب منذ الطفولة بطلتها اختى الصغرى وابن عمتى والتي توجت بزواج الحمد لله وكم احببت قصتهم تلك التي حين اذكرها اشعر بالامل والحب والثقة .....

فخيرا لي ان اعيش لحظات بحب على ان اعيش عمرا دون حب

هناك 4 تعليقات:

  1. منى تعيشى وتفتكرى
    قريت امبارح بس معرفتش اعلق بسبب النت

    عارفه فيه كده اصحاب متتنسيش وسبحان الله بيكونوا الاقرب بفكر هما لو عاشوا كانوا يبقوا عاديين كده زى الموجودين ولا هو الموت اللى بيخلي المعزة اكتر

    لكن ربنا يرحمها

    اما التانية فعلا كتير اوى بنقابل ناس ومنعرفش ليه قابلناهم لكن اكيد فيه حكمه ممكن هما اللى كانوا محتاجين كلمه هتقوليها وممكن تكونى انتى اللى محتاجه الكلمة دى

    الايام بتوضح كتير من اللوغارتمات اللى مكناش فاهمينها بعدين

    مبسوطه لأختك ربنا يسعدها ويسعدك يارب

    ردحذف
    الردود
    1. ربنا يخليكي يا رورو
      انا كل ما افتكر الدمع بيجري غصب عني
      والتانية قابلتها وانا شبة مدمرة بس هونت عليا حاجات كتير يمكن زعلتني بسبب اللي حكته بس خلتني احسن
      اما الثالثة بديني امل وعقبالك يا رب

      حذف
  2. منى الغالية ..انا باشكر رؤى إنها عرفتني على مدونتك الجميلة الرقيقة زي صاحبتها وبوستك حلو قوي وان شاء الله حاتلاقيني "لابدالك "مش في الدرة ماتخافيش لأ في المدونة ..تحياتي ..ماما زيزي

    ردحذف
  3. ماما زيزي بشكرك على تعليقك الجميل وبشكر رؤى لانها هيا اللي شجعتني وكمان عرفتني على ناس جميلة
    اسعدني مرورك :)

    ردحذف