الجمعة، 9 نوفمبر 2012

طلاق عاطفي

هي لا تستطيع العودة الى بيت ابيها بعد هذا العمر ... علها فقط تفكر كيف يكون تفكير الاخرين ،،، هو لا يجد ملجأ ومأوى سوى هذا البيت برغم كرهه له ولربما فكر ايضا في ثرثرة الاخرين وتفكيرهم .....
" هي تحبه جدا وفضلته على الجميع وكان عليها ان تتحمل هذا الاختيار من البداية للنهاية بجميع عواقبه ... هو لربما كان يحبها في البداية ... لا ادري حقا ثم أكتشفا انهم لم يكونا على اتفاق منذ البداية ولكنها يجب ان تتحمل فهذا اختيارها وهو ايضا ....
" هي تزوجته فقط من اجل التخلص من لقب عانس واسئلة الناس الكثيرة  ... هو لم يكن جدير بها لم يحترمها لم يقدرها ثم تحملت لانها لم يخطر ببالها يوما ان تبدل لقب عانس بلقب مطلقة
والكثير من النماذج والابناء ذوي العقد النفسية المستعصية التي تنتج عن مثل هذه العلاقات   ...
والنهاية طلاق عاطفي  بسبب تراكم التوترات والخلافات بين الزوجين إلى حد الذروة، لكنهما لا يصلان للطلاق المباشر، إذ تمنعهما أسباب عديده مثل مستقبل الأولاد، كلام الناس، الخشية من واقع المطلقة والطلاق
وان قولنا ببغض الطلاق الرسمي وكراهيته فإني ارى ان هذا الطلاق العاطفي عواقبه اشد خطرا ولربما اشد بغضا
فإمساكـ بمعروف او تسريح بإحسان

الثلاثاء، 22 مايو 2012

يوميات مُدرسة

اثناء تصفحي للانترنت لفت نظري كتاب بعنوان " يوميات مدرس في الارياف " وتلخص فكرة الكتاب في مدرس حديث التخرج تلقيه يد التعيين الى مدرسة نائية في الريف فيواجه العديد من المواقف المضحكة المدهشة والتي يرويها الى احد اصدقائه فيقول له  "طيب ما ايه رأيك تجمع المواقف دي في صورة كتاب " ئراقني الموقف والفكرة ... ربما لأني عملت بهذه المهنة وواجهت العديد من المواقف التي اضحكتني احيانا وابكتني احيانا ولربما افقدتني اعصابي احيانا اخرى ...

فلنبدأ بأول يوم لي في المدرسة - هذه المرة المميزة فأنا هذه المرة لست طالبة وانما مدرسة وكانت طبيعة المدرسة مميزة ايضا فهي مدرسة تجريبية بها جميع المراحل العمرية ما قبل الجامعية - وقعت في دفتر الحضور ثم دخلت الى المدرسة برفقة زميلاتي واذا بالمدير يصرخ في ميكرفون بصوت لا استطيع نسيانه .... مين دول يا هانم  ؟! دول المدرسين الجداد يا فندم ... هو جداد يطلعولي ... صوته خوفني الصراحة انا في سري شكلنا هانقضي تدريب ما يعلم بيه الا ربنا ....

طلعلنا المكتب واذا بأول موقف يقابلني :-

" امرأة مطلقة لها طفلين في المدرسة رافعة قضية لتمنع زوجها من رؤية اولادها والقضية مازالت قيد النظر ... المدير : في التليفون هاتولي المستشار القانوني من تحت طقاطيق الارض حالا والمُحضر قاعد عايزين حضرتك تمضي والمدير مصمم والله مانا ماضي انتوا عايزين تودوني في داهية قعدنا حوالي 3 ساعات في المكتب مستنين الليلة دي تخلص مفيش واخيرا الموضوع خلص وطلعنا قسم الدراسات الاجتماعية في المدرسة وبدأنا تقسيم العمل ....  سأدرس للمرحلة الاعدادية

ومع بداية العمل والاحتكاك بالطلاب اكتشفت انهم لايحبون مادة الدراسات الاجتماعية اطلاقا ... كنت اشعر انهم مكرهون على التعليم الا من رحم ربي.......

كنت اعشق التدريس الى حد كبير واثناء تحضيري لاحد دروس فرع التاريخ وجدت خطأ في كتاب الوزارة شعرت بشئ من الخزي كيف هذا ... تناقشت مع المدرس الاول فيه واذ به يقول لي ... " ما انا عارف انه غلط بس لازم تدرسيه زي ما هو كده " انا : ازاي يا استاذ وفين ضميري لما اقول معلومة غلط لطلبة ... هو لأ هي كده بصيت له وقولتله ان شاء الله ....

دا طبعا غير حرب الدروس الخصوصية في المدرسة فدرجات اكبر = درس مع مدرس الفصل

يوم اخر كانت الساعة التاسعة تقريبا وكانت اواخر الحصة الثانية واذا باحدهم يطرق باب الفصل حسبته في البداية مدرس او احد موظفي المدرسة فهو لا يرتدي زي المدرسة كما ان شكله لا يدل على سنه مطلقا ... سألته بكل براءة ماذا تريد ؟ قال لي انتِ المدرسة رديت نعم واذا بالطلبة خلفي يصيحون " ادخل ياد يا محمد ايوة دي المدرسة " كان موقف مثير للضحك وللغيظ " انا فين لبس المدرسة يا استاذ سيبك من اللبس الحصة بتبدأ 8 لسه فاكر تيجي "

يوم اخر كنت اراقب على فصل زمليتي في امتحان رياضيات وكان الامتحان صعب وكان الطلبة يريدون الغش  واذ بالمواقف المضحكة تبدأ " احد الطالبات  لو سمحتي يا ميس البلوزة دي تحفة عايزة اعرف جايبها منين ؟

طالب اخر : حضرتك يا ميس كام سنة ؟ واسمك ايه ؟

مواقف كثيرة تزاحمت رغم قصر المدة التي عملت بهذا المجال ولكنها ذكريات لا تنسى وحمدا لله اني تركت اثرا طيبا في نفوس الكثير.....   

الأحد، 8 أبريل 2012

ساذكرك عمرا

هي : فتاة في ربيع عمرها شاء الله ان تفقد في مكان على حدود المدن الجديدة على يد احد هؤلاء الذين تنكروا في صور البشر ولن اظلم الحيوانات لأن الوفاء بهم طبعا حاولت الفرار منه حتى انهكها التعب ولحسن حظها نجحت في النهاية وقابلت مجموعة من عمال البناء نظروا اليها بعجب ماذا حدث لكي ما الذي جاء بكِ الى هنا ؟! عشرات من الاسئلة ...حصار ..... ارادوا ان يطمئنوا عليها ولكن لكل طريقته .. المتعبة احيانا

هو :- شاب لم يتخط الثلاثين عمرا ولربما تخطاها بقليل علها من كثرة التعب لم تستطيع ان تميز ملامحه ....سنه ... اشياء كثيرة فرضها الوضع تجعلها خارج حدود الذاكرة ..... لم يسألها مثلهم او حتى نظر اليها فكان شديد الحياء ...... كل ما قاله فقط اتركوها تستريح وكانت ترتعد وتبكي خوفا  ..... هو اهدئي وخلع معطفه رغم بردوة الجو واعطاه لها وبعد ان اتطمئنت قليلا قال لها اتحبي ان تغادري المكان قالت نعم قال لها الى اين تودي الذهاب قالت الى حدود العمران لا ادري ثم بكت مرة اخري مشي معها قليلا الى حدود الطريق ثم بدأ ان يبحث لها على وسيلة تمكنها من الذهاب ثم نظر اليها وقد احس انها خائفة ان تذهب وحيدة في هذا الطريق مرة اخرى وقال لها لقد اوشك يوم العمل على الانتهاء ما رأيك ان تبقي هنا قليلا ثم تغادرين معانا في سيارة الشركة الى المكان الذي تريدين .......

هي :- - وقد نزلت عليها السكينة رغم ما عانت - :- سأنتظر

وقضي اليوم ثم عادت الى بيتها

ولكن لم تنسى هذا الرجل ولن تنساه طيلة عمرها ......

حقا ...... البعض نراه مرة واحدة فنتذكره عمرا :)
مع يقيننا التام باستحالة اللقاء الا قدرا

الخميس، 29 مارس 2012

حكايات

في مشوار حياتي  الذي لا ادري بما اصفه هل بالطويل لكثرة ما شاهدت ومن عرفت ام بالقصير لعمر لم يتخط العشرين ألا بسنوات قلائل.....فلنبدأ

 هبة :-

هبة الله يرحمها كانت صديقة طفولة وكانت جارتي كانت بنوتة عسولة اوي وكنت بحبها جدا وكنت بقعد معاها هيا واختها كتير ولينا ذكريات جميلة مع بعض ياما حرقنا اكل وكوارث الاطفال الكتيرة دي ... كنا اكتر من اهل لاننا كنا بعيد عن اهلنا لظروف سفر وظروف شغل بابا واللي اتغيرت فجأة ورجعنا القاهرة تاني وبعدنا بس كنا على اتصال دائم لحد ما اتجوزت وجوزها قرر انه يبعدها عن الناس كلها بس برضه كنا على تواصل .... وفجأة عرفت انها تعبانة وفي المستشفي وكانت الصدمة ان عندها كانسر في الدم والحالة متاخرة روحت المعهد قضيت يوم معها قبل ان يتوافاها الله بجد احساس لا يوصف افتكرت شقاوتنا لعبنا في الشارع قعدتنا الحلوة اللي كانت دايما بتنهي بكوارث كالعادة ... فجأة لاقيتها نايمة قدامي كلامها قليل حركتها شبه مشلولة ..... طيب ايه الحل مقدرتش اكمل الزيارة الموضوع صعب مشيت وكانت بتطلب ان احنا نبقى معاها احساسين صعبين انك تبقى نفسك تبقى مع حد لاخر دقبقة في عمره ومش متحمل تشوفه وهو كده .....

توفاها الله ولا اخفي انني رغم علمي بمرضها الشديد صُدمت ولكن لا يسعني الا ان ادعو لها بالرحمة ولاهلها بالصبر .....

 أميمة :-

هي شخصية التقيت بها في احد المستشفيات وكانت في بداية الثلاثين من عمرها تعاني من مشكلة نفسية بسبب زوجها الذي يكبرها بـ15 عاما ظننتها في بداية الامر متزوجة حديثا وكانت المفاجأة عندما بدأت ان تحكي مشكلتها قالت لي تزوجت منذ 14 عاما برجل لم يفهمني يوما يتلخص مفهومه للحياة في كيفية جمع المال وانه يكون رجل " مكفي بيته" كما وصفته سألتها ألم تحاولي تغيره طوال هذه السنون قالت لي زوجي لا يتحدث معي لا اجد معه نقطة التقاء او تفاهم حاولت كثيرا لم اجد فائدة فكرت في الطلاق في بداية حياتي ولكنى حملت ابني الاول سريعا لا مفر ان اتحمله حتى لايعيش ابني بين ابوين منفصلين واكملت حياتي رزقت بابني الثاني والثالث زوجي لم يتغير بعد وابني الكبير مثل ابيه لا يهتم بمشاعر الاخرين ولكني الآن اعيش على حب ابني الثاني الذي وجدت فيه عوضا عن كل ما رأيته من ابيه واخيه وقالت لي اتمنى ان يكون ابني الصغير كذلك اريد ان اكمل رسالتي كأم ... لا ادري ما سبب ان القى هذه الامرأة قدرا بعد ان خرجت من تجربة خطوبة فاشلة فقولت في نفسي حينها الحمد لله ......وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ... ماذا لو كنت اكملت مع انسان وحدث لي مثل هذه السيدة الحمد لله ......

والآن اخترت ان انهي بحكاية سعيدة وهي قصة حب منذ الطفولة بطلتها اختى الصغرى وابن عمتى والتي توجت بزواج الحمد لله وكم احببت قصتهم تلك التي حين اذكرها اشعر بالامل والحب والثقة .....

فخيرا لي ان اعيش لحظات بحب على ان اعيش عمرا دون حب

الثلاثاء، 27 مارس 2012

شتات خواطر

ترددت كثيرا قبل ان انشر ما اكتب ولكن ارجع الفضل في تشجيعي لزهر المنى : كما سمت نفسها والى احلى رؤى كما سماها ابويها...

وسأكتب ما اعجبني من اقوال ثم اتليه بما كتبت 

وهذه مقتطفات وعذرا ان كان لا يجمعها وحدة الموضوع ولكني اعلم ان المشاعر الانسانية ممتزجة تشعر بالالم والحب والسعادة معا واتمنى ان تنال اعجابكم :-

- وتهفو نفسي الى ان اكتب لأودع فيما أكتب قطعة من نفسي واحس اني متجه إلى هناك إلى شئ حبيب لا استطيع ان انساه .. الساقية .. مكانها من الترعة ومن الجسر الملئ بالاسرار دوراتها التي لاتنقطع إلا لتعود ..عبد المنعم الصاوي

- إن المرأة تحب زوجها ليس لأنه أقوى الرجال ولا اوسمهم ولا اغناهم بل لأنه هو ... بضعفه وقوته والحب ليس استعراض لقوة لكنه طاقة عطاء دافئة مستمرة ...لـــ احمد خالد توفيق .

- اشد الالم : ..حزن لا تستطيع الإفصاح عن أسبابه
وتكتفي بقول ..اشعر بالضيق ولا أعلم لم ؟!رغم أنك تعلم يقينا ما السبب ..ولكنه لا يُحكى ولا يُبكى .

- وبي ثقة ان آلامي ستتنهي يوما حين اكون بين يد زوجا يت الله فيّ حين يمنحني الله اطفالا انسى بإبتسامتهم احزاني فيارب لا تحرمني احلامي انك على كل شئ قدير .

- جوايا حلم جميل لبكرة جوايا فكرة ماتقولش عليها دا مستحيل او جنون حلمي ابقى انا والمس نجوم السما مستغرب ليه ... طب فاكر لما فكر يطير الناس قالوا مجنون ودا سقطت عليه تفاحة واستنتج قانون ودا اكتشف ودا اخترع ودا انسان استخدم عقله واتحدى كل من قال عليه مجنون ولو كان صدقهم ماكانش حد عرفه في الكون ...........