الثلاثاء، 22 مايو 2012

يوميات مُدرسة

اثناء تصفحي للانترنت لفت نظري كتاب بعنوان " يوميات مدرس في الارياف " وتلخص فكرة الكتاب في مدرس حديث التخرج تلقيه يد التعيين الى مدرسة نائية في الريف فيواجه العديد من المواقف المضحكة المدهشة والتي يرويها الى احد اصدقائه فيقول له  "طيب ما ايه رأيك تجمع المواقف دي في صورة كتاب " ئراقني الموقف والفكرة ... ربما لأني عملت بهذه المهنة وواجهت العديد من المواقف التي اضحكتني احيانا وابكتني احيانا ولربما افقدتني اعصابي احيانا اخرى ...

فلنبدأ بأول يوم لي في المدرسة - هذه المرة المميزة فأنا هذه المرة لست طالبة وانما مدرسة وكانت طبيعة المدرسة مميزة ايضا فهي مدرسة تجريبية بها جميع المراحل العمرية ما قبل الجامعية - وقعت في دفتر الحضور ثم دخلت الى المدرسة برفقة زميلاتي واذا بالمدير يصرخ في ميكرفون بصوت لا استطيع نسيانه .... مين دول يا هانم  ؟! دول المدرسين الجداد يا فندم ... هو جداد يطلعولي ... صوته خوفني الصراحة انا في سري شكلنا هانقضي تدريب ما يعلم بيه الا ربنا ....

طلعلنا المكتب واذا بأول موقف يقابلني :-

" امرأة مطلقة لها طفلين في المدرسة رافعة قضية لتمنع زوجها من رؤية اولادها والقضية مازالت قيد النظر ... المدير : في التليفون هاتولي المستشار القانوني من تحت طقاطيق الارض حالا والمُحضر قاعد عايزين حضرتك تمضي والمدير مصمم والله مانا ماضي انتوا عايزين تودوني في داهية قعدنا حوالي 3 ساعات في المكتب مستنين الليلة دي تخلص مفيش واخيرا الموضوع خلص وطلعنا قسم الدراسات الاجتماعية في المدرسة وبدأنا تقسيم العمل ....  سأدرس للمرحلة الاعدادية

ومع بداية العمل والاحتكاك بالطلاب اكتشفت انهم لايحبون مادة الدراسات الاجتماعية اطلاقا ... كنت اشعر انهم مكرهون على التعليم الا من رحم ربي.......

كنت اعشق التدريس الى حد كبير واثناء تحضيري لاحد دروس فرع التاريخ وجدت خطأ في كتاب الوزارة شعرت بشئ من الخزي كيف هذا ... تناقشت مع المدرس الاول فيه واذ به يقول لي ... " ما انا عارف انه غلط بس لازم تدرسيه زي ما هو كده " انا : ازاي يا استاذ وفين ضميري لما اقول معلومة غلط لطلبة ... هو لأ هي كده بصيت له وقولتله ان شاء الله ....

دا طبعا غير حرب الدروس الخصوصية في المدرسة فدرجات اكبر = درس مع مدرس الفصل

يوم اخر كانت الساعة التاسعة تقريبا وكانت اواخر الحصة الثانية واذا باحدهم يطرق باب الفصل حسبته في البداية مدرس او احد موظفي المدرسة فهو لا يرتدي زي المدرسة كما ان شكله لا يدل على سنه مطلقا ... سألته بكل براءة ماذا تريد ؟ قال لي انتِ المدرسة رديت نعم واذا بالطلبة خلفي يصيحون " ادخل ياد يا محمد ايوة دي المدرسة " كان موقف مثير للضحك وللغيظ " انا فين لبس المدرسة يا استاذ سيبك من اللبس الحصة بتبدأ 8 لسه فاكر تيجي "

يوم اخر كنت اراقب على فصل زمليتي في امتحان رياضيات وكان الامتحان صعب وكان الطلبة يريدون الغش  واذ بالمواقف المضحكة تبدأ " احد الطالبات  لو سمحتي يا ميس البلوزة دي تحفة عايزة اعرف جايبها منين ؟

طالب اخر : حضرتك يا ميس كام سنة ؟ واسمك ايه ؟

مواقف كثيرة تزاحمت رغم قصر المدة التي عملت بهذا المجال ولكنها ذكريات لا تنسى وحمدا لله اني تركت اثرا طيبا في نفوس الكثير.....   

هناك 3 تعليقات:

  1. حلوه اوى يا منى keep it up

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا يا سوسو بس ابقي اكتبي التعليقات بأكونتك على الجوجل

      حذف
  2. هههههههه ولسة كتير فى الارياف بردو

    ردحذف